محاولة لتوحيد الصفي للقضاء علي الميليشيات

جهود لتوحيد الصف داخل المؤسسات العسكرية داخل ليبيا بعد اللقاء الذي جمع بين المكلف بمهام القائد العام للجيش الوطني الليبي الفريق أول عبد الرازق الناظوري، ورئيس الأركان في حكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد، وهو الثاني من نوعه في أقل من شهر، حيث يرى مراقبون أنه يشكل مسارا جديدا لتوحيد المؤسسة العسكرية، يضاف إلى جهود اللجنة العسكرية المشتركة “5+5”.
عقد الاجتماع بقاعة الاجتماعات بفندق المهاري في سرت، السبت، لبحث عدد من الموضوعات ذات الطابع العسكري، بحضور عدد من المسؤولين العسكريين.
اجتماع لنشر الثقة بين القيادات
صرح الفريق خيري التميمي مدير مكتب القائد العام للجيش الليبي، في بيان إن اللقاء هو استكمال للاجتماع السابق، وزرع الثقة بين الطرفين، مؤكدا أن توحيد المؤسسة العسكرية يسير في الاتجاه الصحيح.
من جانبه، كشف الفريق محمد الحداد عن التوصل إلى “اتفاق” لحل ودمج التشكيلات المسلحة، مشيرا إلى أن توحيد المؤسسة العسكرية يحتاج إلى “قيادة سياسية رشيدة”.
وأضاف الحداد، في تصريحات صحفية، أنه لا علاقة لأي طرف خارجي بتلك اللقاءات، متابعًا: “التدخلات الخارجية هي من حالت دون أن نلتقي في السابق، والآن حانت الفرصة لأن نلتقي نحن الليبيين بشكل مباشر”، لافتًا إلى أن استضافة سرت لها جاءت لاحتضانها مقر اللجنة العسكرية المشتركة، وهي الأنسب لمثل هذه المقابلات.
حل الميليشيات في الغرب الليبي
وشدد على أن الخطة التي وضعتها المنطقة الغربية، ولقيت استحسانًا من القيادة العامة، جرى بموجبها تصنيف المجموعات المسلحة إلى أفراد راغبين في الاندماج بالجيش أو الشرطة، وآخرين يريدون أعمالاً حرفية أو استكمال الدراسة، لكن ذلك يحتاج سلطة سياسية تعمل على تحقيق هذه المطالب
.وفي هذا السياق، أشار الباحث السياسي الليبي محمد قشوط، إلى أهمية دعم تلك اللقاءات، طالما جاءت في إطار “ليبي-ليبي”، وداخل البلاد، وذلك بغض النظر عن قدرة فرض العسكريين في المنطقة الغربية أنفسهم على الميليشيات التي تهمين هناك.
وأوضح قشوط لـ”سكاي نيوز عربية”، أن القيادة العامة للجيش أرادت بهذا الحراك “ألا تبقي لأحد حجة عليها”، وتحرج أي طرف معادٍ لها سواء خارجيا أو داخليا، فهي انفتحت على الجميع، ووفرت الأرضية لتقارب وجهات النظر، واحتملت المضايقات الكثيرة خلال الفترة الماضية، مردفا أنها أبقت الباب مفتوحا أمام من يريد أن ينتصر للوطن.