كيف كرم الله المرأة…

كتبت /اسراء أحمد
مما لاشك فيه أن الإسلام قد كرم المرأة ورفع من شأنها وجعل لها من الحقوق التي كانت مهدورة في العصر الجاهلي من أهم ما جاء به الإسلام في حقوق المرأة أنه وهبها الحياة ومنع وأدها اي دفنها وهي حية .
وقد حث رسولنا الكريم صلى اللّٰه عليه وسلم علي عدم كره المرأة فهم المؤنسات الغاليات كما بشرنا رسولنا أن من يرزوقه اللّٰه بالانثي فقد فتح له باب من أبواب الجنة
هذا وإن دل فانه يدل علي مدي تعظيم الاسلام المرأة ورفع قدرها.
وجعل لها الحق في أن تكون زوجة وتختار من ينكحها ولا تكره علي ذلك كما وضع مواصفات لمميزات المرأة التي يجب على الرجل أن يختارها زوجةً لها وسكينة لبيته وامًا لأولاده .
فقال رسولنا الكريم صلى اللّٰه عليه وسلم “تنكح المرأة لأربع لمالها لجمالها لحسبها ونسبها ودينها”
كما كفل لها جميع الحقوق التي تأتي من هذا الزواج ومنها حق الاختيار وعدم الإجبار على الزواج من شخص ما العقد الشرعي بحضور الولي مهر المرأة الأمر بحسن المعاشرة والرفق بها حق النفقة .
عليها إلي غيره من الحقوق التي تستقيم بها الحياة الزوجية.كما حفظ الإسلام على المرأة من الأختلاط وجعلها جوهرة غالية وعاملها معاملة الأميرات فلا يجوز لأحد رؤيتها الاختلاط بها سوا محارمها .
كذلك كفل لها الحماية اللازمة في حالة تواجدها مع غير محارمها
حيث جعل الاسلام المرأة حجابها الخاص الذي يستر بدنها ويسترها
وكذلك قد حماها الاسلام من الغير اسوياء وأصحاب النفوس المريضة. وكفل الاسلام حق المرأة في السكن والنفقة علي من يعيلها سواء كان ولي الأمر أو الزوج .
اما في حالة من توفي زوجها او من سرحها زوجها فخصص الاسلام جزء لهم من بيت المال مقدار من المال يضمن لهم حياة كريمة دون الحاجة لمد الأيدي إلي الاخرين .
فلم يجبرها علي الخروج للعمل او السعي لطلب الرزق وفي حالة خروج المرأة للعمل للحاجة
وضع لها من حولها الضوابط والقوانين التي تكفل لها الحماية والأمن واللازمة.
وحق المرأة في الراحه من العبادات نتيجة لما تشعر به المرأة من آلام وتقلبات مزاجية
وغيرها تصيب المرأة في فترة الحيض قد عفاها الإسلام من تأدية بعض العبادات كاالصوم والصلاه
أيًضا في فترة النفاس وهي الفترة بعدما تضع الام مولدها قد اسقط الاسلام عنها الصلاة والصوم
لحين التطهر كما أعفي الاسلام
المرأة من الخروج للجهاد في سبيل الله إلا أنه لم يقلل من شأنها إذا أرادت الجهاد والخروج في سبيل الدعوة
فكم سمعنا عن صحابيات خضن المعارك وطببن الجرحي وحققن بطولات لا تقل شرفًا عن القتال. وحق المرأة في المعملة الحسنه.
وقد وصي الإسلام الزوج بحسن معاشرة زوجته ووصف الحياة بينهم بالمودة والرحمة حيث قال تعالي كتابه العزيز :{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21].
كما جعل الإسلام لزوج اجراً حين يطعم زوجته فما أعظمه تكريم المرأة وآخر ما وصي رسولنا الكريم في خطبة الوداع كانت وصيتة المرأة عامة وهي الأم والأخت والزوجه والإبنه .
فقال صلى الله عليه وسلم “رفقا بالقوارير” وقال أيضًا “استوصوا با النساء خيراً”.
تساوي الحقوق والواجبات عند المرأة وان الإسلام قد ساوي البشر جميعًا في الحقوق والواجبات وكانت المرأة أحق بهذه المساواة .
حيث قال تعالي:{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}:[البقرة:228] فإذا ماالتزمت المرأة بواجباتها أكرمها اللّٰه تعالي بأداء جميع حقوقها.
وحق المرأة في التدريج في التأديب حتي في الخطأ لم ينسي الإسلام المرأة فوضع طريقة ونهج للمسلم يجب عليه اتباعه في طريقة تأديبها وردعها عن هذا الخطأ .
فأمراللّٰه عز وجل بنصيحتهم أولاً ثم الهجر وجعل الضرب والتأديب هي الوسيلة الأخيرة وقد بين كثير من العلماء أن الضرب هنا معناه الزجر والنهر واللّٰه اعلم .
حيث قال تعالي {اللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَضْرِبُوهُنْ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّٰه عَلِيًّا كَبِيراً} [النساء:34].
وحق المرأة في الميراث كانت المرأة في الجاهلية مهدور حقها في الميراث فلا إرث لمرأة وإذا مات عنها زوجها تصبح هي نفسها جزءً من إرثه .
حتى جاء الإسلام وجعل للمرأة الحق في الميراث فقد اعطاها نصف مايأخذ الولد
وأعطي للأم ثمن التركهوهو مالم يكن موجوداً قبل ذلك