انتشار ظاهرة التنمر في المجتمعات بات يشكل وباءً فتاكًا

كتبت/بسملة محمد سعد
انتشار ظاهرة التنمر في المجتمعات العربية والعالمية على نطاق واسع انتشرت الجريمة والعنف المجتمعي.
بشكل كبير، وصار لزامًا على الدول أن تتكاتف معًا وتتضافر جهودها من أجل القضاء على هذه الظاهرة.
فكيف أثرت هذه الظاهرة على المجتمع وما سبب انتشارها؟
اجتاحت ظاهرة التنمر العدوانية أرجاء العالم وتنامت نتيجة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على نفسيات الأفراد.
انتشر في الآونة الأخيرة مما عرف بالتنمر الإلكتروني بأشكاله المختلفة.
على الرغم من أن الإنسان يخرج من رحم أمه نقيًا صافيًا على الفطرة إلا أنه مما يتشربه من أساليب العنف المجتمعي تصبح لديه هذه النزعة العدوانية فتؤثر بشكل كبير على تصرفاته، فالإنسان دون أن يشعر يمتص كل ما يشاهده مثل الإسفنجة ويتأثر بها.
ولعل من أبرز أسباب انتشار ظاهر التنمر هو انشغال الأبوان في تحقيق الكسب المادي مبتعدين عن واجباتهم الأسرية المتمثلة برعاية أبنائهم والحفاظ عليهم، حيث لا يكون لديهما الوقت الكافي للاسترخاء والهدوء النفسي في جلسة عائلية، وقد اجتاحت قلوبهما ضغوط عصبية شديدة بسبب انهماكهما في معركة الحياة وسط قسوة مجتمعات الأعمال. بالإضافة إلى أن نشر الناس لأخبارهم أو كما يقال؛ (غسيلهم) على وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تولد الشعور بالنقص لدى الكثير من الفئات، وهذا بدوره يولد الأحقاد والرغبة بالتنمر على الآخرين للشعور بالتفوق والنصر عليهم.
وقد أكدت منظمة اليونسيف على عدم وجود طفل لم يتعرض للمضايقات من أخيه أو صديقه، وذلك لا يعدّ شيئًا ضارًا إن تم بطريقة فيها دعابة وود متبادل بين الطرفين، لكن إن تعدى هذا الأمر إلى الأمور الجارحة، مع تكرار ذلك وجب النهوض لحل هذه المشكلة