رعب أهالي اسوان أثناء السيول

كتبت/ رنا رضا
حالة من الرعب يعيشها أهالي مدينة أسوان جنوبي مصر بعد هجوم العقارب، الذي أصاب المئات من الأهالي دونما الإبلاغ عن حالات وفا.
وذلك بعد هطول أمطار بكميات غزيرة مصحوبة ببرق ورعد وثلوج مع عواصف ترابية تسببت في خروج العقارب من جحورهاوتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر المناطق احتواءً للعقارب السامة، وتستحوذ على النسبة الأكبر ضمن معدلات لدغات العقارب حول العالم سنوياً، وكذا نسب الوفيات المرتفعة.
وتشير الإحصاءات القليلة المتوفرة حول معدلات الإصابة بلدغات العقارب إلى أرقام “مخيفة” نسبياً، حيث يتعرض أكثر من مليون شخص حول العالم كل عام للدغات مختلفة، تتفاوت في مدى خطورتها، من الإصابات البسيطة التي لا تحتاج أمصالاً وصولاً إلى اللدغات “القاتلة”، وسط أزمة تعاني منها بعض المناطق بسبب افتقاد الأمصال المضادة للسموم واللدغات، مثلما حدث قبل 3 أعوام في ليبيا، وتحديداً في الجنوبولا تتوافر إحصاءات دقيقة وحديثة عن إجمالي حالات لدغات العقارب بشكل سنوي، إلا أن دراسة نشرتها المجلة الأكاديمية للبحوث والدراسات “ساينس دايركت” في وقت سابق، أفادت بأن هناك ما بين 1.2 مليون إلى 1.5 مليون حالة لدغة عقرب كل عام، تؤدي إلى ما يزيد عن 2600 حالة وفاة.وكانت دراسة بعنوان “وبائيات العقرب” أجريت عام 2008، قدّرت عدد الوفيات السنوية بحوالي 3250 حالة، من إجمالي عدد حالات يصل إلى مليون و200 ألف حالة. وشكلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حوالي 42 بالمئة من تلك الحالات، ونصف العدد الإجمالي للوفيات، بحسب الدراسة نفسها.وطبقاً لـ”مايو كلينك”، فإن هناك أكثر من مليون لدغة عقرب يتم تسجيلها كل عام، وذلك عبر 1500 نوع من العقارب السامة، من بينها 30 نوعاً عادة ما تكون سميتهم قاتلة بشكل مباشر.
وكانت منظمة الصحة العالمية قبل سنوات، قد أحصت إجمالي حالات التعرض لعض الكلاب ولدغ الثعابين وقرص العقارب سنوياً حول العالم بحوالي 12 مليون شخص، منهم 5 ملايين حالة لدغات ثعابين وعقارب مجتمعين، غالبيتهم في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وأن نسبة من 50 إلى 75 بالمئة من تلك الإصابات تحتاج لأمصال حتى لا يتعرض المصاب للوفاة.