“أحمد صميدة” يوجه رسالة لإنقاذ تلامذنا من التطرف

كتب_أمينة حسن
وجّه الصحفي أحمد صميدة رسالة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم يناشده فيها باستحداث مواد تعليمية إجبارية لطلبة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية لتدريسهم مبادئ التعايش المجتمعي وتقبل الخلاف والاختلاف مع أصحاب الأفكار والمعتقدات المختلفة.
وأضاف صميدة: “في كل حادثة وفاة لأحد مشاهير المجتمع المصري تطفو على السطح العديد من التعليقات غاية في التطرف تجاه المتوفي، منهم من يكفره ومنهم من يدعو عليه بالعذاب المهين، واخرون يوزعون صكوك الجنة والنار حسب أهوائهم الشخصية، وفي كل مرة تشتعل منصات التواصل الاجتماعي بالتكفير والتطرف والفتاوى الدينية التي لا تستند لأصل فقهي حقيقي”.
“هل بإمكاننا معالجة الأجيال القادمة من الأمراض النفسية التي تربينا عليها وترعرعنا فيها، هل نستطيع البداية من الصفر وزرع مجموعة من مبادئ تقبل الخلاف والاختلاف تجاه المغايرين لنا في الفكر والعقيدة والمذهب والمعتقد بين النشء الصغير؟ نحن أمام أزمة فكرية حقيقية لدى السواد الأعظم من الأجيال القادمة، وإن لم نبكّر في معالجة هذه الأمراض فسنصحو يوما ما على كارثة -لاقدر الله- لن نكون قادرين حينها على مواجهتها أو التخفيف من حدتها.
واختمم صميدة رسالته: “لا نريد للتنظيمات الإرهابية التي نقضي عليها في سيناء أن تنمو من جديد في عقول ووجدان ملايين الأطفال والشباب الذين هم أعمدة الدول ومستقبلها، أن نستحدث مواد دراسية تدرس فنون التعايش وتقبل الآخر أولوية قصوى الآن قبل أن نصطدم مستقبلا بواقع لن نرغب في مواجهته أبدا”.