أمرت واشنطن بكين بإغلاق قنصليتها في هيوستن، وفق ما أعلنته هذه الأخيرة الأربعاء. فيما اعتبرت واشنطن أن الخطوة اتخذت “لحماية الملكية الفكرية الأمريكية”.
ووصفت بكين القرار بأنه “استفزاز سياسي”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين “إنه استفزاز سياسي يقوم به الجانب الأمريكي بشكل أحادي وينتهك بشكل خطير القانون الدولي… والاتفاق القنصلي الثنائي بين الصين والولايات المتحدة”.
وأضاف أن “الصين تدين بشدة هذا العمل الفاضح وغير المبرر”، مهددا واشنطن بـ”الرد”. ولم يوضح وانغ سبب قرار الإدارة الأمريكية إغلاق القنصلية الصينية.
“حماية الملكية الفكرية الأمريكية”
إلا أن الولايات المتحدة قالت الأربعاء على لسان المتحدثة باسم خارجيتها مورغان أورتاغوس، إن الخطوة اتخذت “لحماية الملكية الفكرية الأمريكية ومعلومات الأمريكيين الخاصة”.
وأكدت المتحدثة على هامش زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى كوبنهاغن أن اتفاقية فيينا “تنص على أن دبلوماسيي الدول ملزمون ’باحترام قوانين ونظم البلد المضيف‘ و’من واجبهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية‘، لذلك البلد”.
وأوردت وسائل إعلام محلية في هيوستن أنه تم الاتصال برجال الإطفاء والشرطة للحضور مساء الثلاثاء إلى القنصلية إثر تقارير تفيد بأنه يجري إحراق وثائق في باحة المبنى.
في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية في افتتاحيات نشرت، الخميس، إن تحرك الولايات المتحدة لإغلاق القنصلية الصينية في مدينة هيوستن هو محاولة لإلقاء اللوم على الصين في إخفاقات الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر.
وقالت الولايات المتحدة، الأربعاء إنها أمهلت الصين 72 ساعة لإغلاق القنصلية “لحماية الملكية الفكرية الأميركية والمعلومات الخاصة للأميركيين”.
ويمثل القرار تصعيدا كبيرا في التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم في ظل اتهامات جديدة لبكين بالتجسس في الولايات المتحدة.
ووصفت السفارة الصينية في الولايات المتحدة التحرك بأنه “استفزاز سياسي” ودعت واشنطن للعدول عنه على الفور. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، على تويتر إن الصين “سترد حتما بإجراءات مضادة”.
